وإذا كانت الأسئلة الطبية واضحة وعملية من قبيل: كيف نوقف انتشار الوباء؟ ما العلاج الذي يحفظ حيَوات الناس؟ فإن الأسئلة الأخلاقية تطبيقيةٌ، وإن تأسست على نقاشات نظرية، ثم هي كثيرة، منها: في حالة انتشار الوباء فإن أي نظام صحي يغدو غير قادر على استيعاب كم كبير من مرضى العناية المركزة في وقت واحد؛ وذلك لنقص المعدات والفريق الطبي، وفي هذه الحالة يجب على الطبيب أن يتخير: فلمن يجب تقديم العلاج أولاً؟
وتشمل أعراض جدري القرود الطفح الجلدي، وآفات الجلد، والحمى، والصداع، وآلام العضلات، وآلام الظهر، وتضخم الغدد الليمفاوية.
وسأورد هنا جملة من الموازنات وكيفية تعليلها ليتضح ما سبق؛ ففي أخلاقيات الصحة العامة في زمن الأوبئة نحن أمام موازنة بين منهجين: منهج يعطي الأولوية لاحترام حقوق الأفراد وعدم تقييد حريتهم إلا بالقدر الضروري فقط، ومنهج يعطي الأولوية القصوى لمصلحة الجماعة ولحفظ الصحة العامة، ولكن الرأي الذي ينسجم مع الفقه الإسلامي وقواعد المصالح هو أن مصلحة الجماعة مقدمة هنا؛ خصوصًا أننا نتحدث عن إجراءات استثنائية ومقيَّدة بظرف محدد تزول بزواله.
"فخ هوبز"، النظرية التي وضعها عالم الاجتماع الشهير، تقول إن الخوف بين البشر يتراكم جرّاء الخوف، فيسعى الخائف إلى الدفاع عن نفسه بالتسلّح مثلاً، فيدفع الآخر الخائف من التسلح إلى مزيد من التسلح، وهكذا دواليك، حتى يصبح الجميع عدو الجميع.
وظهرت ممارسات أخرى مرتبطة بالمعتقدات الشعبية، مثل شرب "بول البقر" في الهند، باعتبارها وصفة شعبية ترتبط بمعتقدات دينية.
تقول وارلك إن هناك روايات عن الحجاج المتأثرين بالأمراض ونقص الغذاء، وحتى في بعض الأحيان عن تعرضهم لمخاطر السرقة.
وشبكة الإنترنت جعلت العالم بيتاً بمنازل كثيرة. وسيطرت "السرعة" على العالم ومات "البطء". فالرسالة تقطع آلاف الكيلومترات بثوان، والشخص ينتقل الى أقاصي العالم بساعات، أما الأفكار فهي كالأنهار الدافقة يشارك فيها جميع البشر، المثقف وغير المثقف، والمتعلم وغير المتعلم، صاحب القضية والذي بلا قضية، كلهم يتبادلون الآراء والمواقف على شبكة الإنترنت في مواقع التواصل الاجتماعي.
انتقل إلى المحتوى القائمة الرئيسية القائمة الرئيسية
الصحة العالمية منظمة الصحة العالمية جدرى القرود تفشى جدرى القرود الجدرى سلالة جديدة من جدرى القرود سلالة قاتلة من جدرى القرود
ربما تفاجأ العالم عندما ظهر فيروس اتبع الرابط كورونا المستجد وتفشى في معظم دول ومناطق العالم، لكن تاريخ العالم يحفل بالأوبئة والأمراض القاتلة التي أبادت مئات ملايين البشر، وتسببت بأزمات استغرق تجاوز آثارها سنوات عديدة.
تميز التاريخ الثقافي الإسلامي بظهور ما يسمى بالأسر العلمية، وهي ظاهرة ممتدة عبر العصور وعبر الأمصار الإسلامية، فيما يلي نقدم بعضا من الأسر العلمية المعروفة
“الحاجة إلى علم مقدس” .. التُّراث والحداثة في المواجهة
تقول بعض الروايات الشعبيَّة أن هاشم بن عبد مناف (الجد الأكبر للنبي محمد) وعبد شمس بن عبد مناف كانا توأمان ملتصقان حيث كانت ساق هاشم متصلة برأس عبد شمس، وقيل إنهم جاهدوا في بطنهم كل واحد منهم يسعى إلى التفوق على الآخر ويُقال أن هاشم ولد بإحدى أصابع قدمه في جبين الأخ التوأم الأصغر عبد شمس، تقول الأسطورة أن والدهم عبد مناف بن قصي فصل أبناءه الملتصقين بالسيف وأن بعض الكهنة اعتقدوا أن الدماء التي سالت بينهم تعني حروباً بين ذريتهم.
من الأمثال العالمية المعروفة حول الإشاعات أن "الكذبة تقطع نصف الكرة الأرضية قبل أن تنتعل الحقيقة حذاءها". في كتابه "الأوبئة والمجتمع" أشار "فرانك سنودين" إلى أنه حينما انتشر وباء الكوليرا ظهرت في فرنسا نظرية مؤامرة بأن الوباء من صنع الإنسان.